المغرب أول بلد عربي يطلق التلفزة الرقمية الأرضية
أعلن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب الإعلامي العمومي، عن إطلاق التلفزة الرقمية الأرضية هنا في المغرب. وبذلك يكون المغرب أول بلد عربي وإفريقي يعتمد التلفزة الرقمية. ولقد شملت المرحلة الأولى من البث الرقمي تغطية 54 في المئة من مجموع التراب الوطني، اي ما يعادل تمثيله مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة ووجدة ومكناس وفاس. وستشمل المرحلة الثانية والنهائية في غضون شهر حزيران/ يونيو المقبل كلا من مدن أسفي وتطوان والناظور واغادير والعيون والحسيمة وفكيك وبني ملال. وسيستفيد 77 في المئة من سكان المغرب من التلفزة الرقمية الأرضية.
والتلفزة الرقمية هي طريقة تعتمد على البث الرقمي (ديجيتال) الأرضي ترقم في الإشارات الحاملة للصورة والصوت، وتنسق في تدفق واحد، قبل أن يتم ترقيمها وبثها أي إيصالها للمشاهد عبر الذبذبات. ويمّكن النظام الرقمي المرمز، وتعديل الصورة والصوت، من إرسال أكثر من محطة على قناة واحدة نحو الهوائيات الخارجية الموجودة. هذا في الوقت الذي لا تساعد فيه التكنولوجيا التماثلية (أنالوغ) على إرسال أكثر من محطة واحدة على كل قناة، اما التلفزة الرقمية الأرضية فتمكن من إرسال ست محطات على القناة الواحدة.
ومن خصائص التلفزة الرقمية أنها تمكن المشاهدين من الولوج السهل لباقة من القنوات العامة والمتخصصة، والحصول على جودة رقمية عالية في الصوت والصورة مع إمكانية إقحام معطيات كالترجمة الفورية. أما بالنسبة إلى القنوات التلفزيونية فإن الإرسال الرقمي الأرضي يخول نقل البرامج الرقمية مع ضمان جودة عالية في الصوت والصورة، والاستفادة من البث الرقمي الأرضي بتكلفة أقل من البث التماثلي.
وتستخدم هذه التقنية الرقمية بأجهزة رقمية للإرسال تنتشر في المملكة المغربية. وتتطلب تزويد المشاهدين بأجهزة يبلغ ثمنها 400 درهم مغربي (ما يعادل 48 دولارا اميركيا).
وتواكب انطلاق التلفزة الرقمية حملة إعلانية مكثفة خلال شهر نيسان/ أبريل المقبل لفائدة عموم المشاهدين وتشجيعهم على التزود بالأجهزة أو تلفزات بمستقبل مدمج.
وفي المغرب بدأ التفكير في وضع موقعين رقميين تحت التجربة لمدة سنتين.
وتعتبر بريطانيا رائدة في التلفزة الرقمية الأرضية، إذ أطلقت سنة 1998 مسطحة رقمية تتميز بإرسال مضاعف ست مرات. ألمانيا بدورها بدأت العمل بها سنة 2002 من أجل انتشارها كليا مع حلول 2010 وتوقيف النظام التماثلي سنة 2006 بالنسبة إلى مدينة برلين. وفي سنة 2003 اعتمدت إيطاليا التقنية نفسها بإرسال مضاعف مرتين وتغطية تشمل 70 في المئة من مجموع السكان.