تحاول المرأة دائما البحث عن مفتاح السعادة حتى تفتح به باب الدنيا التي تود العيش بها ، تلك الدنيا الجميلة المشرقة التي تنبض بالدفء والسعادة .
ولكن وعلى الرغم من مساعي المرأة المضنية للوصول الى السعادة المنشودة، لا يصل الى حلم السعادة الجميل غير المرأة الذكية، التي استطاعت ان تضع قدميها على طريق السعادة، وان تزيل العقبات منه، وحتى اذا تعثرت في أحد الاشياء التي تحجب السعادة عنها، وتمنعها من الوصول لها تجاوزت هذه الاشياء بسرعة وحكمة، حتى تصل الى بر السعادة.
ولذلك نعرض لك اليوم أهم الاشياء التي تحجب السعادة عن المرأة، وكيف تستطيع المرأة ان ترى السعادة وتصل اليها حتى اذا واجهتها عقبات الحياة.
1- الوحدة :
من المستحيل ان تجدي امرأة تشعر بالوحدة وتملك في ذات الوقت مفتاح السعادة؛ فالوحدة والسعادة لا تجتمعان في قلب واحد، خاصة قلب المرأة الذي يرى الموت في الوحدة، ولذلك يعتبر الشعور بالوحدة من أكثر الأشياء التي تحجب السعادة عن المرأة، ولن تستطيع المرأة ان تصل الى دنيا السعادة الا اذا تغلبت على شعور الوحدة الذي يتملكها .
2- الخوف :
الخوف هو عدو السعادة اللدود وقاتلها الأساسي، فاذا دخل الخوف الى حياة المرأة من الباب هربت السعادة من النافذة، وهنا لا نتحدث عن نوع معين من الخوف، ولكننا نقصد الخوف بكل أشكاله وصوره، سواء خوف المرأة على المسقبل، او خوفها من الفشل، او شتى أنواع الخوف الأخرى، جميعها تدمر حياة المرأة وتحجب عنها السعادة، وتعمي عينها عن رؤية ضوء السعادة الساطع .
3- الندم :
وهنا على المرأة ان نفرق بين الندم الصحي والمفيد، والذي يجعلها تراجع أخطائها وتصححها وتنطلق في حياتها، وبين الندم المبالغ فيه، والذي يجذب المرأة الى الوراء ويحبسها في زنازين الماضي، هذا النوع الاخر من الندم يجعل المرأة تعيش في سجن، والسعادة لا تعرف طريق السجون، ولذلك يعتبر هذا الندم المبالغ فيه هو سجن السعادة ومن أكثر الاشياء التي تحجب السعادة عن المرأة وتجعلها غير قادرة على الشعور بها، حتى وان كانت السعادة قريبة منها .
4- الحقد :
الحقد مرض قاتل يسمم السعادة بداخل المرأة، ويجعلها غير قادرة على الاحتفاظ بها، والى جانب الأضرار الكثيرة التي يسببها الحقد لصاحبه، إلا ان اكثر الأشياء التي تشعر المرأة ان الحقد قد حرمها منها هي السعادة؛ فالمرأة التي يوجد في قلبها ذرة حقد لن تذق طعم السعادة قط، حتى اذا كانت السعادة تلمس شفتيها، فالحقد من الامراض التي تفسد القلوب وتجعلها غير قادرة على تحمل صفاء السعادة .
5- التفكير السلبي :
التفكير السلبي هوالنظارة السوداء التي ترتديها المرأة، فتمنع تسلل ضوء السعادة الى عينها، فالتفكير السلبي يجعل المرأة غير قادرة على رؤية الجانب المشرق من حياتها، وبالتالي لا ترى السعادة في أي شيء في حياتها، وللأسف نجد ان معظم النساء الغير قادرات على رؤية السعادة يكون السبب في ذلك هو التفكير السلبي، الذي يأخذ منهج في حياتهن، ولذلك اذا رغبت المرأة في رؤية شعاع السعادة عليها ان تكسر نظارة التفكير السلبي التي ترتديها.
السعادة هي الغاية التي يعيش من أجلها الانسان، خاصة المرأة التي ترى اكبر انجاز من الممكن ان تحققه في الحياة هو حصولها على السعادة، ولكن يجب على المرأة ان تعلم ان السعادة موجودة حولها، وتنتظر أشارة من أصبع المرأة حتى تأتي لها، ولكن هناك أشياء بداخل المرأة هي التي تمنعها من أن ترى السعادة وتحجبها عنها.