تملك ولاية الوادي موارد سياحية هامة عبر كل ترابها، بدءا من المواقع الطبيعية، إلى المواقع الأثرية الرومانية والإسلامية وحتى النيولتية.
أما تقاليد السياحة بولاية الوادي فتعود على وجه الخصوص إلى أواخر القرن 19م وبداية القرن 20م، بالتزامن مع بداية تنظيم أسفار وتطوير الفنون التشكيلية والأدب في أوربا، ومع ظهور المدارس الشرقية للفنون التشكيلية التي عرفت بجمال وضوء ونور الشرق وعادات وتقاليد المناطق من المغرب الأقصى إلى بغداد، ومشهد، وقم، وشيراز في إيران.
إنبهر فنانون معروفون مثل (أوجان، دي لكروا، وفرو منتا، ودينيه) بجمال الجزائر وعبروا عن ذلك في لوحات مشهورة لحد الآن، وعرف الأدب الغربي والإنجليزي والألماني، أيضا بعدة مناطق من العالم الإسلامي، بمعماره المميز وبناياته وعاداته ولباسه وتبعته السينما أيضا بإنتاج أفلام في عدة مناطق من الجزائر مثل (الأغواط، بوسعادة، بسكرة، الوادي، الخ...).
حلت ازابيل ايبرهاردت في بداية القرن 20م وفي سنة 1900م على الوادي وبسكرة وعين الصفراء، ونشرت عدة كتب لها تعبر فيها عن إحساسها بجمال الطبيعة وطيبة سكانها كما أنها عبرت عن تذمرها من تصرف المستعمر الفرنسي، الذي استعمل كل وسائل القمع لبسط يده على الصحراء وإقرارها منطقة عسكرية.
كتاب "في ظل حار للإسلام"، وكتاب "أيامي" هما الكتابان اللذان تكلمت فيهما عن وادي سوف بطريقة راقية يشهد لها كل المختصين في الأدب الفرنسي وفي العالم.
إن المشي على الأقدام بضواحي "النخلة"، أو عبر طريق "تقرت" أو في عرق "ميه باهي" يجعلك تحس بالطمأنينة، والسكون المعروف في الصحراء، كما أن زيارة "أوغلانة" و"تمرنة" بوادي ريغ تخبرك عن أقدم المعالم الحضارية بالجنوب.