تحرير13 أسيرا تارڤيا بعد وساطة جزائريين في ليبيا
فوزي حوامدي
النهار الجديد : 07 - 10 - 2011
كشف عمر وناس، عضو اللجنة الجزائرية التي تتوسط في أحداث مدينة غدامس الليبية بين التوارڤ والغدامسية والتي اندلعت بعد انهيار نظام القذافي، عن تمكن اللجنة من تحرير 31 أسيرا تارڤيا، ليلة الخميس إلى الجمعة، كانوا محتجزين لدى الغدامسية. وبهذا يرتفع عدد الأسرى المسرحين من الجانبين منذ تشكيل اللجنة وشروعها في الوساطة قبل أيام إلى 49 أسيرا، فيما ينتظر الفصل في قضية 20 أسيرا آخر من التوارڤ ما يزالون محتجزين لدى الغدامسية. وأكد المتحدث في معرض تصريحه ل''النهار'' أن اللجنة أحصت تواجد 600عائلة من التوارق بالأراضي الجزائرية في ورڤلة، عين امناس وإليزي وتمنراست والدبداب، وستقوم اللجنة بالتكفل بملف هذه العائلات من خلال تحضير أرضية مناسبة تساعد على عودتها لمساكنها في غدامس الليبية في غضون أيام قليلة. وفي هذا الإطار، تحدث المسؤول المذكور عن عقد جلسة جديدة بداية الأسبوع مع أعضاء المجلس المحلي لغدامس وممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي بطرابلس والتوارق لدراسة إرجاع العائلات بعد معاينة وضعية مساكنها بغدامس وتعويض المتضررين وتحديد حجم الخسائر المادية، ثم تسليم الأسلحة للجهات الرسمية، وتتكفل اللجنة بمتابعة إعادة إسكان الأسر التي لجأت للأراضي الجزائرية فور بداية شرارة الأحداث في المدينة، على أن تتوج العملية، بعد عودة الأسر، بتوقيع اتفاقية تضمن عدم المساس بالأسر التارڤية والتعايش الأخوي كما كانوا قبل سقوط نظام القذافي. وأكد المتحدث بأن توقيع الاتفاقية الذي يكون في آخر المطاف يحضره أعيان التوارق الجزائريين من بينهم ابراهيم غومة وآخرون من تمنراست والسلطات الليبية المركزية التي تضمن تنفيذ ما يتفق عليه بين الجانبين. وإلى أن يتم ذلك، تقوم اللجنة الجزائرية، التي سبق للنهار أن كشفت عنها قبل أيام، بمعاينة الوضعية والقيام بجولات دورية في غدامس لضمان عدم خرق الاتفاق المؤقت الحالي وإعادة إسكان الأسر بعد عودتها. وقال، وناس، وهو منتخب بالمجلس البلدي لبلدية الدبداب الحدودية الجزائرية إن اللجنة تعكف هذه الأيام على جمع معلومات دقيقة عن الأسر الليبية اللاجئة لضمان عودتهم بأسهل الطرق لمدينتهم غدامس. من جهة أخرى، عرفت المدينة، أمس، عودة عائلتين بشكل تلقائي بعد استتباب الأمن في غدامس الحدودية، فيما لم يسجل سوى عبور عدد محدود من الأفراد الليبيين عبر المسالك غير المراقبة.