الكون من رجس الضلال تجردا والنور اشرق والظلام تبددا
والفجر بشر والحياة تبسمت والدهر مبتسم لمولد احمدا
هذا الامين فيا قريش تحدثي عن صدقه سترين منزله غدا
هذا اليتيم اما رأيت جبينه فيه النبوة اشرقت فتفردا
هذا البشير لمن تقلد هديه وهو النذير لمن تولى واعتدى
هذا هو النبأ العظيم وما درت اسوار كسرى ان يحيط بها الردى***
قامت به الكثبان حين مشى بها وتشرفت بقدومه قطر الندى
والسُفحُ ظلل بالغمام مسيره والجذع حن له فدا وتوددا
سل عنه في التاريخ عن صفحاته لن تثني الصفحات حتى تشهدا
سل غار ثور ما الذي ضميته ام اي طهر في حماك توسدا
واسأل حراء الوحي هيج صخره فشدا وللقران صار مرددا
هو ان تفوه بالحديث رأيته دررا تضيء ولؤلؤا وزبرجدا ***
هو لن توفيه الحروف وحبرها لو كان بحرا زاخرا لن تنفدا
لو سطر الادباء الف مقامة في مدحه عجزوا وما بلغوا المدى
ماذا اعبر عنك يا بدر الدجى اهديت للدنيا ضياء سرمدا
وزرعت روحا للاخوة بيننا فلقد تبدتك البناء مشيدا
اثخنت في الاعداء حين تكالبوا ووقفت في وجه التحدي صامدا
لو ان شمسا من يمينك اشرقت او من شمالك ما ضللت عن الهدى***
يا سيد الثقلين حبك في دمي والشوق زاد لهيبه فتوقدا
يهتز قلبي ان ذكرتك خاليا ويفيض دمعي لوعة وتوددا
يا سيد الثقلين ان حثالة ما زال خبث الماء فيها راكدا
نشرت سخاافتها العداء وسطرت اقلامها حقدا لعرضك اسودا
ناديت شعري والتمست مشاعري فكتبت بيتا نظمه متنهدا
آآه من الكلمات كيف اصوغها نفذت حروفي والقصيد تمردا ***
تالله ما أعراضنا ودماؤنا الا لعرض محمد رمز الفداء
لا عز للاسلام لا شرف لنا ان لم يذاد عن الرسول ويفتدا
صلى عليه الله ما مزن هما او ناح طير في السماء وغردا