لشيخ الإسلام
الإمام / محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله
مستخرجة من الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(الفهرس)
إإضغط على السؤال الذي تريد
س1: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها ؟ 5
س2 من ربك؟ 5
س3 ما معنى الرب؟ 5
س4 بم عرفت ربك ؟ 5
س5 ما دينك ؟ 6
س6 على أي شيء بني هذا الدين ؟ 6
س7 ما هو الإيمان ؟ 6
س8 و ما الإحسان ؟ 6
س9 من نبيك ؟ 6
س10 و بأي شيء نبئ؟ و بأي شيء أرسل ؟ 6
س11 وما هي معجزته؟ 6
س12: ما الدليل على أنه رسول الله ؟ 7
س13: ما هو دليل نبوة محمد؟ 7
س14: مالذي بعث الله به محمداً ؟ 7
س15 : ما الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الإلهية ؟ 7
س16: ما هي أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله ؟ 8
س17: فما هو أجل أمرٍ أمَرَ الله به ؟ و أعظم نهي تهى الله عنه؟ 8
س18: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها و العمل بها ؟ 8
رجوع للفهرس 8
س19: ما معنى الله ؟ 8
رجوع للفهرس 8
س20 : لأي شئ ٍ الله خلقك ؟ 8
رجوع للفهرس 8
س21: ما هي عبادته ؟ 8
س22: ما الدليل على ذلك ؟ 8
س23: ما هو أول ما فرض الله علينا ؟ 9
س24: ما هي العروة الوثقى ؟ 9
س25: ما هو النفي و الإثبات هنا ؟ 9
س26: ما الدليل على ذلك ؟ 9
س27 : كم الطواغيت ؟ 9
س28: ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين ؟ 9
س29: هل يبعث الله الخلق بعد الموت ؟ و يحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟ ويدخل من أطاعه الجنة ؟ ومن كفر به و أشرك به غيره فهو في النار ؟ 10
س30: ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الآية ؟ 10
س31: ما هي أنواع الشرك ؟ 10
س32: ما هي أنواع النفاق ومعناه ؟ 10
س33: ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام ؟ 11
س34 : كم شعب الإيمان ؟ 11
س35 : كم أركان الإيمان ؟ 11
س36 : ما المرتبة الثالثة من مراتب دين الإسلام ؟ 11
س37 : هل الناس محاسبون و مجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا ؟ 11
س38 : ما حكم من كذّب بالبعث ؟ 11
س39 : هل بقيت أُمة لم يبعث الله لها رسولا يأمرهم بعبادة الله وحده و اجتناب الطاغوت ؟ 11
س40 : ما أنواع التوحيد ؟ 12
س41 ما الذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر؟ 12
س42 إذا عرف الانسان أن الله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل تنطبق هذه المراتب عليه ؟ 12
س43 ما معنى الكفر وأنواعه ؟ 13
س44: ما هو الشرك وما أنواع الشرك ؟ 13
س45: ما الفرق بين القدر والقضاء؟ 14
س46: هل القدر في الخير و الشر على العموم جميعا من الله أم لا؟ 15
س47 ما معنى لا إله إلا الله ؟ 15
س48 ما هو التوحيد الذي فرضه الله على عباده قبل الصلاة و الصوم ؟ 15
س49 : أيهما أفضل : الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟ وما حد الصبر و حد الشكر؟ 16
س50 : ما الذي توصيني به ؟ 16
لأعلى
س1: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها ؟
جـ: معرفة العبد ربه و دينه و نبيه محمد .
رجوع للفهرس
س2 من ربك؟
جـ : ربي الله الذي رباني و ربى جميع العالمين بنعمه ، و هو معبودي ليس لي معبود سواه ، و الدليل: (الحمد لله رب العالمين) و كل ما سوى الله عالم ، و أنا واحد من ذلك العالم.
رجوع للفهرس
س3 ما معنى الرب؟
جـ: المالك المعبود المتصرف و هوه المستحق للعبادة.
رجوع للفهرس
س4 بم عرفت ربك ؟
جـ: أعرفه بآياته و مخلوقاته ، و من آياته الليل و النهار ، و الشمس و القمر، و من مخلوقاته السماوات السبع و من فيهن و الأرضون السبع و من فيهن و ما بينهما ، و الدليل قوله تعالى : ( و من آياته الليل و النهار و الشمس و القمر لا تسجدوا للشمس و لا للقمر و اسجدوا لله
الذي خلقهنَّ إن كنتم إياه تعبدون) ، و قولة تعالى : ( إن ربكم الله الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا و الشمس و القمر و النجوم مسخرات بأمري ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) .
رجوع للفهرس
س5 ما دينك ؟
جـ: ديني الإسلام و الإسلام هو الإستسلام و الإنقياد لله وحده و الدليل عليه قوله تعالى : ( إنَّ الدين عند الله الإسلام ) ، و دليل آخر قوله تعالى : ( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين ) ، و دليل آخر قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ) .
رجوع للفهرس
س6 على أي شيء بني هذا الدين ؟
جـ: بني على خمس أركان أولها شهادة أن لا اله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله ، و تقيم الصلاة ، و تؤتي الزكاة ، و تصوم شهر رمضان ، و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.
رجوع للفهرس
س7 ما هو الإيمان ؟
جـ: أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبة و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره و الدليل قوله تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون كلٌ آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله ) .
رجوع للفهرس
س8 و ما الإحسان ؟
جـ: هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، و الدليل عليه قوله تعالى : ( إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون ) .
رجوع للفهرس
س9 من نبيك ؟
جـ: نبيي محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، و هاشم من قريش ، و قريش من كنانة ، و كنانة من العرب ، و العرب من ذرية اسماعيل بن إبراهيم ، و اسماعيل من نسل إبراهيم ، و إبراهيم من ذرية نوح ؛ عليهم الصلاة و السلام .
رجوع للفهرس
س10 و بأي شيء نبئ؟ و بأي شيء أرسل ؟
جـ: نبئ بإقرأ ، و أرسل بالمدثر .
رجوع للفهرس
س11 وما هي معجزته؟
جـ : هذا القرآن الذي عجزت جميع الخلائق أن يأتوا بسورة من مثله ؛ فلم يستطيعوا ذلك مع فصاحتهم وشدة حذاقتهم وعداوتهم له و لمن اتبعه، والدليل قوله تعالى : ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله و ادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين )
وفي الآية الأخرى : قوله تعالى : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) .
رجوع للفهرس
س12: ما الدليل على أنه رسول الله ؟
جـ : قوله تعالى: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) . ودليل آخر قوله تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجدا ).
رجوع للفهرس
س13: ما هو دليل نبوة محمد؟
جـ : الدليل على النبوة قوله تعالى: ( ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وهذه الآيات تدل على أنه نبي وانه خاتم الأنبياء.
رجوع للفهرس
س14: مالذي بعث الله به محمداً ؟
جـ: عبادة الله وحده لا شريك له ، وأن لا يتخذوا مع الله إلها آخر ، ونهاهم عن عبادة المخلوقين من الملائكة و الأنبياء و الصالحين و الحجر و الشجر ؛ كما قال الله تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول
إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وقال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ).
وقوله تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون )، وقوله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ). فيعلم بذلك أن الله ما خلق الخلق إلا ليعبدوه ويوحدوه ؛ فأرسل الرسل إلى عباده يأمرونهم بذلك .
رجوع للفهرس
س15 : ما الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الإلهية ؟
جـ : توحيد الربوبية : فعل الرب ؛ مثل الخلق ، و الرزق و الإحياء ، و الإماتة ، و إنزال المطر ، وإنبات النباتات ، و تدبير الأمور.
توحيد الإلهية : فعل العيد ؛ مثل الدعاء ، و الخوف ، و الرجاء ، والتوكل ، و الإنابة ، و الرغبة ، و الهبة ، و النذر ، والاستغاثة ، و غير ذلك من أنواع العبادة .
س16: ما هي أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله ؟
جـ : من أنواعها : الدعاء ، و الاستعانة ، والاستغاثة ، و ذبح القربان ، والنذر، و الخوف، و الرجاء ،و التوكل، و الإنابة ، و المحبة ، و الخشية ، و الرغبة ، و الرهبة ،و التأله، و الركوع ، و السجود ، و الخشوع ، و التذلل ، والتعظيم الذي هو من خصائص الألوهية.
رجوع للفهرس
س17: فما هو أجل أمرٍ أمَرَ الله به ؟ و أعظم نهي تهى الله عنه؟
جـ : أجل أمرٍ أمر الله به هو توحيده بالعبادة ، و أعظم نهيٍ نهى الله عنه الشرك به ؛ وهو أن يدعو مع الله غيره ، أو يقصد بغير ذلك من أنواع العبادة ؛ فمن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد اتخذه رباً وإلها ، و أشرك مع الله غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة .
رجوع للفهرس
س18: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها و العمل بها ؟
جـ : الأولى : أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولا ً ؛ فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار.
الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل .
الثالثة : أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله و رسوله ولو كان أقرب قريب .
رجوع للفهرس
س19: ما معنى الله ؟
جـ : معناه ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين .
رجوع للفهرس
س20 : لأي شئ ٍ الله خلقك ؟
جـ : لعبادته .
رجوع للفهرس
س21: ما هي عبادته ؟
جـ : توحيده و طاعته .
س22: ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قول الله تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ).
رجوع للفهرس
س23: ما هو أول ما فرض الله علينا ؟
جـ : الكفر بالطاغوت و الإيمان بالله ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها و الله سميع عليم ).
س24: ما هي العروة الوثقى ؟
جـ: لا إله إلا الله . ومعنى لا إله : نفي ، وإلا الله : إثبات .
س25: ما هو النفي و الإثبات هنا ؟
جـ : ناف جميع ما يعبد من دون الله . و مثبت العبادة لله وحده لا شريك له .
رجوع للفهرس
س26: ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قوله تعالى : ( و إذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ) هذا دليل نفي . و دليل الإثبات : (إلا الذي فطرني ) .
رجوع للفهرس
س27 : كم الطواغيت ؟
جـ : كثيرون و رؤوسهم خمسة : إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عباد ة نفسه ، ومن ا دعى شيئا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله .
رجوع للفهرس
س28: ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين ؟
جـ : أفضلها الصلوات الخمس ، ولهما شروط و أركان و واجبات ؛ فأعظم شروطها الإسلام ، و العقل ، و التمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، و استقبال القبلة ، ودخول الوقت ، و النية .
و أركانها أربعة عشر : القيام مع القدرة ، تكبيرة الإحرام ، و قراءة الفاتحة ، و الركوع ، الرفع منه ، و السجود على سبعة أعضاء ، و الإعتدال منه ، و الجلسة بين السجدتين ، و الطمأنينة في هذه الأركان ، و الترتيب ، و التشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي ، و التسليم .
و واجباتها ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، سبحان ربي العظيم في الركوع ، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد ، ربنا ولك الحمد للإمام و المأموم و المنفرد ، سبحان ربي الأعلى
في السجود ، رب اغفر لي بين السجدتين ، و التشهد الأول ، و الجلوس له ، وما عدا هذا فسننٌ؛ أقوال و أفعال .
رجوع للفهرس
س29: هل يبعث الله الخلق بعد الموت ؟ و يحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟ ويدخل من أطاعه الجنة ؟ ومن كفر به و أشرك به غيره فهو في النار ؟
جـ : نعم ، و الدليل قوله تعالى : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم وذلك على الله يسير )، وقوله : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أُخرى ) .وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى .
رجوع للفهرس
س30: ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الآية ؟
جـ : حكمه هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته ؛ لأنه يجتمع فيه مانعان :
الأول: أنها ذبيحة مرتد ، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع .
الثاني : أنها مما أهل لغير الله ، و قد حرم الله ذلك في قوله : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما ً مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ).
رجوع للفهرس
س31: ما هي أنواع الشرك ؟
جـ : أنواعه هي : طلب الحوائج من الموتى ،و الاستغاثة بهم والتوجه إليهم . وهذا أصل شرك العالم ، لأن الميت قد انقطع عمله ، وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، فضلا لمن استغاث به ، وسأله أن يشفع له إلى الله ، و هذا من جهله بالشافع و المشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ، و الله لم يجعل سؤال غيره سببا لإذنه ، و إنما السبب لإذنه كمال التوحيد ، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن .
والشرك نوعان : شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر ، و شرك لا ينفل عن الملة وهو الشرك الأصغر كشرك الرياء.
رجوع للفهرس
س32: ما هي أنواع النفاق ومعناه ؟
جـ : النفاق نفاقان : نفاق اعتقادي ، ونفاق عملي .
والنفاق الإعتقادي : مذكور في القرآن ، في غير موضع ، أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار .
والنفاق العملي: جاء في قوله : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق ، حتى يدعها : إذا جدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ، وإذا اؤتمن خان "، و كقوله : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ".
قال بعض أهل الأفاضل : و هذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام ، بالكلية و إن صلى و صام ، و زعم أنه مسلم ، فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال ، فإذا كملت للعبد ، و لم يكن له ما ينهاه عن شئ ٍ منها ؛ فهذا لا يكون إلا منافقاً خالصا .
رجوع للفهرس
س33: ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام ؟
جـ : هي الإيمان .
رجوع للفهرس
س34 : كم شعب الإيمان ؟
جـ : هي بضع وسبعون شعبة ؛ أعلاها قول : ( لا إله إلا الله ) . و أدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان .
رجوع للفهرس
س35 : كم أركان الإيمان ؟
جـ : ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، و كتبه ، و رسله ، و اليوم الآخر ، و تؤمن بالقدر خيره وشره .
رجوع للفهرس
س36 : ما المرتبة الثالثة من مراتب دين الإسلام ؟
جـ : هي الإحسان ، وله ركن واحد . هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
رجوع للفهرس
س37 : هل الناس محاسبون و مجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا ؟
جـ : نعم محاسبون ومجزيون بأعمالهم بدليل قوله تعالى : ( ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى ).
رجوع للفهرس
س38 : ما حكم من كذّب بالبعث ؟
جـ : حكمه أنه كافر بدليل قوله تعالى : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا فل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم و ذلك على الله يسير ).
رجوع للفهرس
س39 : هل بقيت أُمة لم يبعث الله لها رسولا يأمرهم بعبادة الله وحده و اجتناب الطاغوت ؟
جـ : لم تبق أُمة إلا بعث إليها رسولاً بدليل قوله تعالى : (و لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت ).
رجوع للفهرس
س40 : ما أنواع التوحيد ؟
جـ : 1- توحيد الربوبية : هو الذي أقر به الكفار كما في قوله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع و الأبصار و من يخرج الحي من الميت و يخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ) .
2- توحيد الأُلوهية : هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع الخلق ؛ لأن الإله
في كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة ، و كانوا يقولون إن الله هو إله الآلهة ، لكن يجعلون معه آلهة أخرى مثل الصالحين و الملائكة . و غيرهم يقولون إن الله يرضى هذا ويشفعون لنا عنده .
3- توحيد الصفات : فلا يستقيم توحيد الربوبية و لا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات، لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات.
رجوع للفهرس
س41 ما الذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر؟
جـ : وجب عليك سبع مراتب :
الأولى: العلم به .
الثانية : محبته .
الثالثة : العزم على الفعل.
الرابعة : العمل .
الخامسة :كونه يقع على المشروع خالصا صوابا .
السادسة :التحذير من فعل ما يحبطه .
السابعة :الثبات عليه .
رجوع للفهرس
س42 إذا عرف الانسان أن الله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل تنطبق هذه المراتب عليه ؟
جـ :المرتبة الأولى : أكثرالناس علم أن التوحيد حق ،والشرك باطل ،ولكن أعرض عنه ولم يسأل! وعرف أن الله حرم الربا ،وباع واشترى ولم يسأل ! وعرف تحريم أكل مال اليتيم وجواز الأكل بالمعروف،ويتولى مال اليتيم ولم يسأل ! .
المرتبة الثانية : محبة ما أنزل الله وكفر من كرهه ؛ فأكثر الناس لم يحب الرسول بل ابغضه وأبغض ما جاء به ،ولو عرف ان الله انزله .
المرتبة الثالثة : العزم على الفعل ،وكثير من الناس عرف وأحب ولكن لم يعزم خوفا من تغير دنياه .
المرتبة الرابعة : العمل ،وكثير من الناس إذا عزم أو عمل وتبين عليه من يعظمه من شيوخ أو غيره ترك العمل .
المرتبة الخامسة : أن كثيرا ممن عمل لا يقع خالصا، فان وقع خالصا لم يقع صوابا .
المرتبة السادسة : أن الصالحين يخافون من حبوط العمل لقوله تعالى : ( أن تحبط أعمالكم وانتم لا تشعرون ) وهذا من أقل الأشياء في زماننا .
المرتبة السابعة : الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة .
وهذا أيضا من أعظم ما يخاف منه الصالحون .
رجوع للفهرس
س43 ما معنى الكفر وأنواعه ؟
جـ :والكفر كفران:
كفر يخرج من الملة وهو خمسة أنواع :
الاول: كفر التكذيب، قال تعالى :( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين).
الثاني : كفر الاستكبار والاباء مع التصديق. قال تعالى :( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبا واستكبر وكان من الكافرين ).
الثالث: كفر الشك ،وهو كفر الظن ،قال تعالى :( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه 0000) إلى قوله تعالى ( ثم سواك رجلا).
الرابع:كفر الأعراض : ، والدليل عليه قوله تعالى : ( و الذين كفروا عما أُنذروا معرضون ).
الخامس : كفر النفاق ، و دليله قوله تعالى : ( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون).
كفر أصغر لا يخرج من الملة ، وهو كفر النعمة ، و الدليل عليه ، قوله تعالى (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ).، وقوله تعالى ( إن الإنسان لظلوم كفار).
رجوع للفهرس
س44: ما هو الشرك وما أنواع الشرك ؟
جـ : إعلم أن التوحيد ضد الشرك.
والشرك ثلاثة أنواع : شرك أكبر، و شرك أصغر ، و شرك خفي .
النوع الأول : الشرك الأكبر و هو أربعة أنواع :
الأول : شرك الدعوة ، قال تعالى : ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ).
الثاني : شرك النية ؛ الإرادة والقصد . قال تعالى :( من كان يريد الدنيا و الآخرة نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أُولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ).
الثالث : شرك الطاعة ، قال تعالى : ( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم وما أُمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ).
الرابع : شرك المحبة ، قال تعالى ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله و لو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب ).
النوع الثاني : شرك أصغر وهو الرياء ، قال تعالى : ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً و لا يشرك بعبادة ربه أحدا ).
النوع الثالث :شرك خفي ، و دليله : " الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفاة السوداء في ظلمة الليل ".
رجوع للفهرس
س45: ما الفرق بين القدر والقضاء؟
جـ : القدر في الأصل مصدر قدر، ثم استعمل في التقدير الذي هو التفصيل و التبيين،
واستعمل أيضا بعد الغلبة في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها .
و أما القضاء : فقد استعمل في الحكم الكوني ، بجريان الأقدار وما كتب في الكتب الأولى ، وقد يطلق هذا على القدر الذي هو : التفصيل و التمييز .
ويطلق القدر أيضا على القضاء الذي هو الحكم الكوني بوقوع المقدرات .
ويطلق القضاء على الحكم الديني الشرعي ؛ قال الله تعالى: ( ثمَّ لا يجدوا في أنفسهم حرجا ممَّا قضيت ). و يطلق القضاء على الفراغ و التمام ؛ كقوله تعالى : ( فإذا قضيت الصلاة). و يطلق على نفس الفعل ، قال تعالى : ( فاقض ما أنت قاض ).
و يطلق على الإعلان و التقدم بالخبر ، قال تعالى : ( و قضينا إلى بني إسرائيل).
ويطلق على الموت ، ومنه قولهم : قضى فلان ، أي: مات ؛ قال تعالى: ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك )، ويطلق على وجود العذاب ، قال تعالى : ( و قضي الأمر ).
و يطلق على التمكن من الشيء و تمامه : ( و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه )، و يطلق على الفصل والحكم ، كقوله : ( وقضي بينهم بالحق)، و يطلق على الخلق ؛ كقوله تعالى : ( فقضاهن سبع سماوات ).
ويطلق على الحتم ، كقوله : ( وكان أمرا مقضيا )، و يطلق على الأمر الديني : (أمر ألاَّ تعبدوا إلا إياه )، و يطلق على بلوغ الحاجة ، ومنه : قضيت وطري ؛ و يطلق على إلزام الخصمين بالحكم ، ويطلق بمعنى الأداء ، كقوله تعالى : ( فإذا قضيتم مناسككم ).
والقضاء في الكل : مصدر ، و اقتضى الأمر الوجوب ، ودل عليه، و الاقتضاء هو : العلم بكيفية نظم الصيغة ؛ وقولهم : لا أقضي منه العجب ، قال الأصمعي : يبقى ولا ينقضي.
رجوع للفهرس
س46: هل القدر في الخير و الشر على العموم جميعا من الله أم لا؟
جـ : القدر في الخير و الشر على العموم ، فعن علي رضي الله عنه قال : كمنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتى رسول الله فقعد فقعدنا حوله ، و معه مخصرة ، فنكس ، فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : " ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ، إلا و قد كتب الله مكانها في الجنة و النار ، و إلا قد كتبت شقية أو سعيدة " قال : فقال رجل : افلا نمكث على كتابنا و ندع العمل؟ فقال : " من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة " .ثم قرأ ( فأما من أعطى و اتقى* و صدق بالحسنى * فنيسره لليسرى * و أما من بخل و استغنى * و كذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى ).
و في الحديث : " و اعملوا فكل ميسر ، أما أهل الشقاوة فيسيرون لعمل أهل الشقاوة ، و أما أهل السعادة فيسيرون لعمل أهل السعادة " ثم قرأ ( فأما من أعطى و اتقى 5 و صدق بالحسنى ) الآيتان.
رجوع للفهرس
س47 ما معنى لا إله إلا الله ؟
جـ : معناها لا معبود بحق إلى الله ، و الدليل قوله تعالى : ( و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه )؛ فقوله : ( ألا تعبدوا ) فيه معنى لا إله ، و قوله ( إلا إياه ) فيه معنى إلا الله.
رجوع للفهرس
س48 ما هو التوحيد الذي فرضه الله على عباده قبل الصلاة و الصوم ؟
جـ : هو توحيد العبادة ، فلا تدعوا إلا الله وحده لا شريك له ، لا تدعوا النبي و لا غيره ؛ كما قال تعالى : ( و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) .
رجوع للفهرس
س49 : أيهما أفضل : الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟ وما حد الصبر و حد الشكر؟
جـ : أما مسألة الغنى والفقر ، فالصابر والشاكر كل منهما من أفضل المؤمنين ، وأفضلهما أتقاهما ، كما قال تعالى :( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ).
وأما حد الصبر وحد الشكر : المشهور بين العلماء أن الصبر عدم الجزع ،والشكر أن تطيع الله بنعمته التي أعطاك .
رجوع للفهرس
س50 : ما الذي توصيني به ؟
جـ : الذي أوصيك به و أحضك عليه : التفقه في التوحيد ، ومطالعة كتب التوحيد ؛ فإنها تبين لك حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله ، و حقيقة الشرك الذي حرمه الله و رسوله وأخبر أنه لا يغفره، وأن الجنة على فاعله حرام ، وأن من فعله حبط عمله .
و الشأن كل الشأن في معرفة حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله وبه يكون الرجل مسلما مفارقا للشرك وأهله.
أكتب لي كلاما ينفعني الله به .
أول ما أوصيك به : الالتفات إلى ما جاء به محمد من عند الله تبارك و تعالى ؛ فإنه جاء من عند الله بكل ما يحتاج إليه الناس ، فلم يترك شيئاً يقربهم إلى الله و إلى جنته إلا أمرهم به، ولا شيئاً يبعدهم من الله ويقربهم إلى عذابه إلا نهاهم عنه و حذرهم منه . فأقام الله الحجة على خلقه إلى يوم القيامة ؛ فليس لأحد حجة على الله بعد بعثه محمداً .
قال الله عز و جل فيه و في إخوانه من المرسلين : ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و النبيين من بعده ) إلى قوله : ( لئلا يكون على الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزاً حكيماً) .
فأعظم ما جاء به من عند الله و أول ما أمر الناس به هو توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له ، و إخلاص الدين له وحده ، كما قال عز و جل : ( يا أيها المدثر * قم فأنذر * و ربك فكبر ) .
و معنى قوله : ( و ربك فكبر ) أي : عظم ربك بالتوحيد و إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له . و هذا قبل الأمر بالصلاة و الزكاة و الصيام و الحج و غيرهن من شعائر الإسلام.
و معنى ( قم فأنذر ) أي : أنذر عن الشرك في عبادة الله وحده لا شريك له . وهذا قبل الإنذار عن الزنا و السرقة و الربا و ظلم الناس و غير ذلك من الذنوب الكبار .
و هذا الأصل هو أعظم أصول الدين و أفرضها ؛ و لأجله خلق الله الخلق ، كما قال تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) .
و لأجله أرسل الله الرسل و أنزل الكتب كما قال تعالى : ( و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) .
و لأجله تفرق الناس بين مسلم و كافر ؛ فمن وافى الله يوم القيامة و هو موحد ال يشرك به شيئا دخل الجنة ، و من وافاه بالشرك دخل النار ، و إن كان من اعبد الناس . و هذا معنى قولك : ( لا إله إلا الله ) فإن الإله هو الذي يدعى و يرجى لجلب الخير و دفع الشر ، و يخاف منه و يتوكل عليه.
رجوع للفهرس