الكثير ينشغل ببرنامج شهر رمضان ويتساءل أو في حيرة من أمره في كيفية استغلاله ولكنه يسير لمن يسره الله له ، وذلك يكون بأهم شيء فيه إن تغلب عليه أو سيطر عليه استطاع بعد ذلك أن يحقق ما يريد ، وهذا الشيء هو تنظيم الوقت ، ومن نصوص الوحي ووحي الواقع فإن وقت الإنسان بين ثلاثة أشياء هي :
1 ) ـ وقت الشغل أو العمل عموما داخل البيت أو خارجه : لقوله تعالى :{إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} [المزمل: 7] ، أي تصرفاً في إشغالك لا تفرغ فيه لتلاوة القرآن .
2 ) ـ وقت الراحة أو وقت الفراغ : وهذا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : "فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا" صحيح البخاري
3 ) ـ الاشتغال بالعبادة بمختلف صورها لقوله تعالى : {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 7 ، 8] أي: إذا فَرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها، فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطا فارغ البال، وأخلص لربك النية والرغبة.
هذا هو الأساس الذي ينجح به المؤمن في حسن استغلال شهر رمضان المبارك ولكل واحد من هذه الأمور تفصيل وكلام نتركه لمنشورات قادمة إن شاء الله تعالى .