الأضرار العصبية للادمان على المخدرات:
- بالنسبة للحشيش والبانجو فإن المتعاطي لها يعاني من ضعف التركيز والانتباه ، وتبلد الانفعال وسوء الحكم على الأمور ،كما يعانى من اضطراب الإدراك الحسى لتقدير الزمن 000كما يؤدى التعاطي لمدة طويلة إلى الإصابة بحالات مرضية كالبارنويا والخلط الذهني الحاد ، فضلاً عن زيادة كبيرة فى معدلات الإصابة بالفصام والاضطرابات الانشقاقية والقلق والهلع .
-وفيما يخص مدمني فئة الأفيونات (الأفيون-الهيروين- الكودايين- المورفين) فإن كثيراً منهم يتعرض لأعراض اكتئابية ، وتدهور فى القدرة العقلية ولا سيما فيما يتعلق بالتفكير العقلاني الواقعي المنظم، مما ينعكس على معاناتهم فى اتخاذ القرار السليم وحل المشكلات والحكم الصائب على الأمور
أما العقاقير النفسية (المهدئات- المنومات) فإن المتعاطي لها بانتظام يتصف ببطء التفكير والسهو والخلط وضعف التركيز ، وافتقاد القدرة على حسن تقدير الأمور ، وكذا تقلب الانفعالات وسرعة الإثارة وتدهور الكفاءة الذهنية عموماً ، وأيضاً المهارات الحركية المتمثلة فى بطء الحركة والترنح وثقل اللسان فى الحديث.
ثالثـا- العقلية: وفيها يكون تأثير الإدمان أكثر شدة وكلفة في ذات الوقت ، على الرغم من أن تأثيراته ـ أي الإدمان - على العقل تـختلف من مادة لأخرى تبعاً لتركيبته الكيماوية وفترات تناوله؛ فالـحشيش مثلا يحدث اضطراباً في التوجه والتفكير ، وخللا في الشــعور بالزمـــن ، واستمرار تناوله بكثرة ولفترة طويلة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى حالة تشبه الذهاني الفصامي، وكذلك إلى الخرف والعته.
والمورفين يسبب تناوله بتقدم الأيام وزيادة كميته إلى الإصابة بالذهول والتبلد وأحيانا التحلل الخلقي والكذب .
أما الكوكايين فيؤدي الإدمان عليه إلى الهلوسة، والهذيان، والإحساس بنوع من التنميل الذي يشبه قرصات لحشرات وهمية وبأوقات شبه مستمرة.
كذلك يؤدي الإدمان على الامفيتامين Amphetamine إلى حالة ذهان وقتي يتميز بالتوتر والتوجس والخوف والهلاوس البصرية والهذيان والشعور بالاضطهاد والأوهام والبارانويا، ويؤدي أحيانا إلى العنف والعدوان، أو الانتحار.
أما عقاقير الهلوسة ( LSD) فتؤدي إلى تضبيب الوعي والتلاعب بالشعور وبمحاور الزمن، والإكثار من هذه العقاقير يصيب البعض بحالة من الذهان الوقتي تشبه بعض أعراضها السريرية الفصام و الاكتئاب.
وعلى وجه العموم فإن تناول المواد المخدرة أو الإكثار من تناولها يؤدي إلى زيادة في النسيان ويجعـل المعنيين أبطأ في الإدراك والاستيعاب وأقل قدرة على استعادة المعلومات.
إن جميع المخدرات المسببة للإدمان تحدث مفعولاً قوياً على الجهاز العصبي المركزي وتتعلق أثارها المؤذية والمعاكسة وغير المرغوب فيها بالتغيرات العصبية والسلوكية.
وتختلف طبيعة هذه التأثيرات تبعاً لصنف المخدر فقد يكون الاعتماد عاطفياً أو جسدياً أو كلاهما وجميع المخدرات المسببة للإدمان والاعتماد تخلق اعتماد عاطفياً ويعني هذا أن تعاطي المخدر يصبح وسيلة لمواجهة ضغوط الحياة ولإنتاج تأثيرات مختلفة يرغبها المدمن على عواطفه ودوافعه وقواه الإدراكية وصراعا ته ومشاكله.