المرأة في الإسلام
من العرض السابق تبين لنا مكانة المرأة عند بعض المجتمعات التي لا تدين بالإسلام، والآن نقوم ببيان وتوضيح مكانة المرأة في الإسلام. لقد كرم الإسلام المرأة وأعلى شأنها ورفعها، فهي أم، الجنة تحت أقدامها، وهي زوجة، تُعامل بالرفق واللين، وهي ابنة، فأُمِر بتربيتها والإحسان إليها، وهي مؤمنة قانتة قد أعد الله لها الجنة.١٤ فالإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة، ورد لها اعتبارها كإنسان، وحظيت بمكانة عظيمة، ومن مظاهر هذا التكريم١٥ :
1. أقر الإسلام بإنسانية المرأة وكرامتها، وأنها كالرجل في الإنسانية سواء بسواء قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً { النساء:١. وقال special : "إنما النساء شقائق الرجال١٦ ".
2. برأها مما ألصق بها بعض أصحاب الديانات السابقة من أنها أم المصائب، وأنها سبب إخراج آدم من الجنة قال تعالى: { فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا { البقرة:٣٦.
3. حرم التشاؤم بولادتها أو التعرض لحياتها بغير حق.
4. أمر الإسلام بإكرامها في جميع مراحل حياتها.
5. جعل الإسلام المرأة أهلاً للتكليف والعبادة ودخول الجنة إن أحسنت، ومعاقبتها إن أساءت كالرجل سواء بسواء قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون { النحل:٩٧.
6. أعطاها حقوقاً مالية بعد أن كانت محرومة منها، فلها أن ترث ولها حق المهر، وتتصرف فيما تمتلك في حدود الشرع.
7. رغب في تعليمها كالرجل قال special: " أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران... ١٧ ".
8. جعل لها الحق في المشاورة وإبداء الرأي قال تعالى: { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ { البقرة:٢٣٣.
مناقشة
هل وضع المرأة المسلمة الحالي ومكانتها في المجتمعات الإسلامية كما يريده الدين الإسلامي، ناقش ذلك مع زملائك عبر المنتدى؟