صــلــوا عــلــيـه .. ولـقــنــوه شـــهـادة !!
...................(( صــلــوا عــلـيـه .. و لـقــنـوه شــهـادة ))..............
............... ( تـشـطـير لـقـصـيـدة الـشـاعر / مـصطـفى الـجــزار ).......
...................( كـفْـكِــفْ دمــوعَــك و انـسَـحـبْ يـا عـنـتـرة ).............
الشطر الطليق من القصيدة الأم .. ( والشطر بين القوسين ) .. من إنشائي
.........................................................................................
كَـفْـكِـفْ دمـوعَـكَ وانـسـحِـبْ يـا عـنـتـرة ...... ( و الْـعَـن قـصــائـدَ حــبِّـك الـمـتـبـعـثــرة )
( و انـس الـعـيـونَ الـنـَّاعـسَـاتِ ، وسـحـرَهـا ) ..... فـعـيـونُ عـبلـةَ أصـبـحَـتْ مُستـعـمَــرَة
لا تــرجُ بَـســمـةَ ثـغـرِهـا يـومــاً ، فـقــدْ ....... ( قُـتِـلَ الـبـريـقُ عـلى الـثـغـور مُـفَـغـّــرة )
( و تـخـصـخـصـت ـ قـهـرا ـ لآليءُ ثـغــرهـا ) ... سـقـطَـت مـن العِـقـدِ الثـمـينِ الـجـوهـرة
قـَـبِّـلْ سـيـوفَ الـغـاصـبـينَ.. لـيـصـفَـحـوا ...... ( عـن سِـيـرَةٍ جَـعَـلـتْـك تـُـدعَى عـنـتـرة )
( و ازرف دمُـوعَــك نـَـادِمــًا ، مـتـوسـِّـلا ) ...... واخـفِـضْ جَـنَـاحَ الـخِـزْيِ و ارجُ الـمـعــذرة
و لْـتـبـتـلـعْ أبـيـاتَ فـخــرِكَ صَــامِــتــاً ..... ( و انـسَ الـقـَريـضَ ، و لا تــقـارف أبـحـــره )
( إن كان شِـعــرُكَ ذاتَ يـَـوم ٍ عـُــدَّةً ) ....... فـالـشعــرُ فـي عـصـرِ الـقـنـابـلِ.. ثــرثــرة
و الـسـيـفُ في وجـهِ الـبـنـادقِ عـاجـزٌ ...... ( عَـجْـزَ الإمـَــاء .. يـُسَـقـنً نـحـوَ الـمَـقـْهـَرة )
( أو عَـجْـزَ شَــعْـبٍ راحَ يـَطـلـبُ حـَـقَّــه ) ...... فَـقـَدَ الـهُــويّـةَ ، و القُــوَى ، و الـسـيـطـرة
فـاجـمــعْ مَـفـاخِـرَكَ الـقـديـمــةَ كـلَّـهـا ...... ( أشْـعِـلْ بــِهَـا نـــارا لــضـَـيْـفِـك نـــيِّــرة )
( أوْ إدْ حُــروفـَك و اسْـتَـعِـذ مـن عــارهـا ) ...... و اجـعــلْ لـهـا مِـن قــاعِ صـدرِكَ مـقـبـرة
و ابـعـثْ لـعـبـلـةَ فـي الـعــراقِ تـأسُّـفـاً ! ..... ( و اشْـجـُـب أوائـلَ حُــبـّهـا و أواخِـــرَه )
( إن قـيـلَ شـارفـتِ الـهـلاكَ ، فــلا تـَـقـُمْ ) ..... و ابـعـثْ لـها في الـقدسِ قـبلَ الـغــرغـرة
اكـتـبْ لـهــا مــا كـنــتَ تـكـتـبُـــه لـهــا ...... ( يــا عـبـلُ أنــت غــزالــةُ مـُتـحـَـــرِّرة )
( يـا عـبْـل ، يـا وهـمـًا ســرى بـربــوعـنـا ) .... تـحـتَ الـظـلالِ ، و في اللـيـالي المـقـمـرة
يـــااا دارَ عـبلــةَ بـالـعــراقِ تـكـلّـمـي ....... ( مــاذا لـديـكِ مـن الـحـكايـا الـمــبـهـــرة ؟! )
( هـل دنَّـس الأنـجـاسُ أقــداســًا لـنـا ؟ ) ...... هـل أصـبـحَـتْ جـنّــاتُ بـابــلَ مـقـفـــرة ؟
هـل نَـهْـــرُ عـبـلةَ تُـسـتـبـاحُ مِـيـاهُـــهُ ؟!! ... ( و دم الحـَـرَائـرِ عــابــِقٌ في الـمـبـخـرة ؟! )
( هـل دمـعُ دجـلـةَ فـاضَ أحـمـرَ قــانـيـًا ؟! ) .... و كـلابُ أمــريـكـــا !! تُـدنِّــس كــوثــرَه؟
يــا فــارسَ الـبـيـداءِ .. صِــرتَ فـريـسـةً ....... ( للـمـَـجْــلِـسَـيْـن ؛ فــأولـيَـاك مُـذَكـِّـرة )
( جـمــعـوا بـهـا مـن كل مــا يـحـلـو لـهـم ) ...... عــبـداً ، ذلـيـلاً ، أســوداً مــا أحـقــرَه ؟!
مـتـطــرِّفــاً .. مـتـخـلِّـفـاً .. و مـخــالِـفـاً ! ..... ( نـهــج الـعــبــيـد ، و مــدَّع ٍ للـعـنــتـرة )
( مـتـخـابـرًا ، و مـُـعـارضـًا ، و مُـحـرِّضـًا ) .... نـسـبـوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُـعـسـكَـرَه
عَـبْـسٌ تـخـلّـت عـنـكَ .. هـذا دأبُـهـم ...... ( مـن ذا بـعـبـس ؟! .. قـد فـنـوا .. إلا مَــَرة )
( في الـفَــرِّ قـد سَـبـقُـوا خـيـالَ عـِصـِـيِّـهـم ) ... حُـمُـــرٌ ــ لَـعـمــرُكَ ــ كـلُّـهـا مـسـتـنـفِــرَة
فـي الـجـاهـلـيـةِ ، كـنـتَ وحـدكَ قــادراً .... ( أن تـُـرعِـبَ الـخــوفَ الـجـَبـَانَ و تـقـهــره )
( لـن تـقـدرَ الـخـيـلُ الـكلـيـلـة بـالـظـمـا ) ...... أن تـهــزِمَ الجيـشَ الـعـظـيـمَ و تـأسِـرَه
لـن تـسـتـطـيـعَ الآنَ وحــدكَ قـهــرَهُ ..... ( أمـم .. و نــاتــوا أعــلــنــوهــا مــجــزرة )
( و الخـيـلُ تـرجُــفُ و الـسـيـوف تـكـسَّـرت ) ... فـالـزحــفُ مــوجٌ ، و الـقـنـابـلُ مـمـطــرة
و حـصــانُـكَ الـعَــرَبـيُّ ضــاعَ صـهــيـلُـهُ ..... ( و ازورَّ مِـن وقـْـع ِ انـفـجـــار أزعـــره )
( و عـيـونُ عـبـلـةَ أبْـرَقـَتْ مـن رعْـبـهـا ) .... بــينَ الـدَّويِّ .. و بــينَ صـرخــةِ مُــجـبَــرَة
هـلاّ سألـتِ الـخـيـلَ يـا ابـنـةَ مــالـِـكٍ !! ..... ( هـل أعْـشَـبَـت تـلك الـدمـــاءُ الـمُـهْــدَرة ؟! )
( أيـن الـمَـفـرُّ و قــد غَـشَـانـا دَخْــنُـهـا ؟! ) .... كـيـفَ الـصـمـودُ ؟! و أيـنَ أينَ الـمـقـدرة؟!
هــذا الـحـصـانُ يـرى الـمَـدافـعَ حـولَــهُ ... ( زفـرت لـهــيـبًـا ؛ فـاســتـغـاث بـزمــجــرة )
( و يـرى الـبـوارج في الـبـحـار تـحـيـطـنـا ) .... مــتـأهِّــبــاتٍ ، والـقـــذائــفَ مُـشـهَــرَة
لـو كـانَ يـدري مـا الـمـحـاورةُ اشـتـكى ... ( و بـكى لـشــدة مــا يـرى مـن مـســخــرة )
( و لـكـان أقــذع في الـهـجــاء لـعـبـســنـا ) .... و لَـصـاحَ فــي وجــهِ الـقـطـيـعِ و حــذَّرَه
يـا ويـحَ عـبـسٍ.. أسـلَـمُــوا أعــداءَهـم ... ( أقــدارَهـم .. و عـقـولـُهـم مـتـخــدرة !! )
( أهْــدَوا لـقـاتـلهـم بـعِـيـدِ خُـضُـوعِـهـم !! ) ... مـفـتـاحَ خـيـمـتِـهـم ، و مَــدُّوا الـقـنـطــرة
فـأتـى الـعـدوُّ مُـسـلَّـحـاً بـشِـقـاقِـهـم ... ( و بـوَهْــمِـهـم بـالـوحـــدة الـمُـتَـجَـــذّرة )
( ثم اسـتـعـان بـجـهـلـهـم ، وغـبـائـهـم ) ... و نـفـاقِــهــم ، و أقــام فـيـهــم مـنـبــرَه
ذاقــوا وَبَــالَ ركـوعِـهـم و خُـنـوعِــهـم ..... (ثـم اسـتـكـانـوا .. أمـَّـة مــتـَدَهْــورة )
( عَــددٌ ، ومــالٌ لـيـس يـُحـصَى .. إنـمـا .... فـالـعـَيـشُ مُــرٌّ .. و الـهــزائـمُ مـُـنــكَــرَة
هــذِي يـدُ الأوطــانِ تـجـزي أهــلَـها .... ( وهْــمَ الـعُــلا مـن كأسِــهـا الـمـتـَكــسِّــرة )
( خـَـيـرُ الـبــلادِ بــلادُنـا .. يــا فــرحَــنـا ! ) ... مَــن يـقـتـرفْ فـي حـقّـهـا شـرّا ، يَــرَه
ضـاعـت عُـبَـيـلـةُ ، و الـنـيـاقُ ، و دارُها ... ( و اقـتِـيـدَ عـَـنــتـرُ بـالـقـيـودِ مـجَـرجَـرة )
( و الـخـيـلُ تـركـبـُهـا الـضُـيـوفُ سِــيَـاحَـةً ) .... لـم يـَبـقَ شيءٌ بَـعْـدَهـا كـي نـخـسـرَه
فـدَعـوا ضـمـيـرَ الـعُـربِ يـرقــدُ ســاكـنـاً ..... ( لا تـُـقـلـِقـوه .. بــفــتـنــة ٍ مُـتَـهـَــوّرة )
( صــلــوا عــلـيـه ، و لـقّــنـوه شَــهـادة ً ) .... فــي قـبـرِهِ ، و ادْعـــوا لــهُ بـالـمـغـفــرة
عَـجَـزَ الـكـلامُ عـن الـكلامِ.. و ريـشـتـي ... ( جَــفـَّـت مــدامِــعُــهـا ، و بـاتـت مُـهْــدَرة )
( شَـربـَـتْ دمَــاءَ جـِـراحِــنـا و قـُـيـُـودِنــا ) ... لـم تُـبـقِ دمـعــاً أو دمــاً فـي الـمـحـبـرة
و عـيـونُ عـبـلـةَ لا تــزالُ دمــوعُــهـا .... ( بــيـنَ الـجُــفـُـون حـَـبـيــسَــةً مُـتـحـجـِّـرة )
( تـرنـوا لــعـنــتـرهــا ، و تـحـضـن حُـلـمَـها ) ... تـتـرقَّــبُ الـجـِـسْــرَ الـبـعـيـدَ ؛ لِـتَــعــبُــرَه