وقفه مع الشعر الفضيح..!!
يعتبر اللسان الوسيلة الأضعف لدى الإنسان في كف جماح العدو والانتقاد الآتي من الجهة المقابلة , وعادة ماتستغل هذه الوسيلة إلا في الأمور السيئة المنتشية ببيارق النصر لدى قائلها والمرصعة بذهب المصفقون والمطبلون الذي هم يتبعونه ومن يتبع هذه الوسيلة الحمقاء , فنجد من يملك لسان ثرثار يتميز بعذوبة الكلام الممزوجة بفضلات اللسان كبعض الشعراء على سبيل المثال الذي شوهوا الساحة الشعرية بقصائد الغزل النتنة المختومة بحقوق الطبع المحروقة بعشيقته البلهاء وبمعجبته الصماء التي لاتصفق إلا له وهي لاتعرف عن الشعر وبحوره إلا اسمه ..!
غالبا نجد شاعرا يقوم بتوظيف أبياته الشعرية بشكل سليم وجميل , فإن كثرت الشوائب في الإناء فلا بد بأن نجد مساحه صغيرة تتصف بالبياض الناصع الذي نبحث ونتعب لأجله .
الشعر وما أدراك مالشعر فالشعر السائد حاليا هو شعر النبط بحكم البيئة وبحكم الثقافة التي يقتنيها الشاعر , فحمل الشهادات الجامعية لايعني خلو توجهه من السقطات الشعرية وبعض التغزل الفاحش الذي نراه كثيرا , ففيه يتعدى على حدود الله وشرعه القويم وتنتهك الأعراض وتتفشى الفواحش ويسمى بالمنهج السليم , شعرا أصبح مرتعا وموطئ للباحثين عن المتعة المحرمة المصبوغة بألوان الكذب والدجل القذر , فقل أن نجد لسان رطب بذكر الرحمن أو مدافعا عن نبي المنان أو محاميا عن صحابه الرسول وتابعية من البشر والجان .
ترى المصفقون إما عميان لايرون الحقيقة الجلية أو أنهم يبعدون ضمائرهم كي لاتخطاء أيديهم عند التصفيق , أم نرى مجموعه من الإناث المغلوبات على أمرهن يفرحن ويصفقن لهذا وذاك لأجل لفت إستحسان ثلة من الخرفان المسكينة الباحثة عن نعاج تحوم حول المصيدة المعسولة بلسان الشعر الفضيح .!!
الحديث يطول ونمارق الشعر لازالت تداس بقاذورات أمثال هولاء , فالطريق لازال مليء بمثل عيناتهم إما التحسين وتنظيف المظهر أو وضعهم في سلة سيئة المنظر..!
تصبحون ع خير الله