فقدت ذلك الطير الذي كان يأوي كل ليلة إلى شباك غرفتي ..
أين ذهب ؟ ولماذا أختفى ؟ وكيف غاب ؟ ...نعم فقدته .
تسائلت حيران ...كثيرا.. نعم ياحبيبي ...
وقد كان كل ليلة يأنسني بشدى صوته الحنون حاملا في حبه البريء نسمات عشقه .
ياترى لماذا أختفى ؟؟؟ ..ربما تأخر عن موعدي متشائما ..
لالا . وألف لا . ربما وجد بحيرة هناك إختارها ليحط أجنحته البيضاءعليها
بعيدا عن ضوضاء المدن ونكد العيش ..علٌه أراد هذا ..نعم يا حبيبي .
لكن أحتاجه . وأريده . كيف يطيب له العيش بدوني ؟؟؟
يا إلاهي ..سألحق به في هاته المرة ولا أدعه للسفالى .
نعم لا أدع يد العابثين تدنسه ..ليختلط دمه بدم سفيه ..؟
كلاٌ والله ..سأحرره .وأحاول جاهدا إقناعه بالرجوع إلى شباك غرفتي
اليتيمة ..نعم يتيمة .آه من لوع الفراق .كيف ليست يتيمة وقد كان رنين
زقزقته يملأ أحضان بيتي الشاغر .سأمت الحياة بدونه .بعد صمت طويل .
خرجت مسرعا في ساعة متأخرة من الليل ..قلت سألحق به ..
فبينما أنا في طريقي ومحاذيا إلى حديقة فإذا بي أسمع همسا خافتا ..
فأرتميت على أحد جدرانها متسللا لأرى طيري الجريح مستندا على كرسي .
وتبدو عليه آثار جراح ..يارب مابه ؟. فأقتربت منه خائفا ..وسألته .يا صاحب .
ماالخبر وماالحدث ؟ فأجاب بعد صمت طويل وبعنت ..
لم أعد أحتمل البقاء معك ..لقد أردت العيش وحدي على مرافئ الحزن البعيدة .
آه يا زمان ..فلك ذلك يا فارس الليل ..معذرة ..يا متسلق تلال الهدوء ..
بقلم : فوزي غدير .