ملتقى منابع الخير
 موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية 829894
ادارة المنتدي  موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية 103798
ملتقى منابع الخير
 موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية 829894
ادارة المنتدي  موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية 103798
ملتقى منابع الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى منابع الخير

مرحباً بك يا زائر في ملتقى منابع الخير
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ch.rabah
مراقب عام
مراقب عام
ch.rabah


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1099
السٌّمعَة : 0

 موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية    موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية Icon_minitime1السبت 27 أغسطس 2011, 02:26

موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية

( رحمة أمام مرآتها مخاطبة نفسها )
رحمة : يجب أن يبر بوعده ..لن يتركني هكـذا معلقة بين الأرض
والسماء .. لقد حذرته من السقوط في هذا الظلام ..كان عليه أن يسمعني حتى النهايـة .. أنا التي أغريته ، قضمني عند الغروب.. حطم دميتي عند سور الحـديقة ..ملأني بالظلام …أفرغـني من أحـلامي ومضى .. وعدني بدرصاف ..بدل دميتي المحطمة ..قال لي ..لقد وعدتك بطفلة الفرح ..ستصيرين أمَّا .. أنت الآن امرأة كاملة ..كنت حبلى في قلب الخوف ..لم تكن أمي تعلم ما جرى كانت المرآة هي أمي التي بحت لها بتفاصيل جسدي الذي أدهشني أنا حبلى يا رب السماء .. أنا خائفة يا رب السماء ..أنا ..أنا.. أنا..
( وتسقط على الأرض فيما تخرج الدمية
من صندوقها القديم وتقترب منها )
الدمية : لقد بعتني لتشتري بثمني درصاف ، أغواك بطفلة الحلم ، همس لك بعذب الكلام أن تتخلصي منّي .. كان يكرهني .. كان يحمل لي حقد الأرض في قلبه ..كان يعرف أن الطريق إلى جسدك يمر عبر سحقي تحت قدميه …غافلك ومضى معك في لعبة قتل خسرت فيها كل شيء ..
رحمة : مازلت متعلقة بخيط وعده .. قال لي سنحيا أنا وأنت ودرصاف عند سور الحديقة .
الدمية : إلى متى ستنتظرين ..إن الغياب يطويه ، وحملك يكبر..
رحمة : فما أصنع ؟ إن اليأس يخرّب شجرة الأمل في قلبي ..
الدمية : لا يأس مع الحياة ، حين تأتي درصاف سأنسحب أنا بخيبتي إلى صندوقك القديم ..وأنتظر ريثما تخرجيني ثانية وتضعيني بين يدي صغيرتك ..
رحمة :اقتربي مني .. إني أحس أنني ملأتك ظلما ..كان عليّ أن لا أتنازل عن براءة روحي ..كان عليّ أن أخفي ثمر الشهوة الذي قتلت به أحلامي البريئة ..كان عليّ أن لا أخفيك خلف ظهري كأنك ذنبي الذي طلبت غفرانه على يد جمال ..
الدمية : إني أسمع أوجاع الندم خيولا تشق أرض روحك العطشى إلى ماء النسيان ..
رحمة : من أين يأتي الماء ؟..السماء مجدبة ..
الدمية : في قلب الجدب سحابة أمل تنتظر منك تضرعا يرسم لها طريق النزول ..
رحمة : إني انتهيت ..قريبا ستأتي درصاف …وقريبا ستحملين خجلك وتمضين إلى ظلام وصمت الصندوق ..
الدمية : آولن تفتحي قلبي على روح درصاف ؟..
رحمة : لا أريد أن يحدث لها ما حدث معي…
الدمية : لن أخذلها ..سأرفض كل عرض لها يخرج بها عن طور براءتها .. سأتشبث بها كما يتشبث الظل بصاحبه .
رحمة :لن تقاومي رغبة البشر..ستنكسرين أيتها الدمية كما انكسرت .. قدرك أيتها الدمية أن تكتبي للصغار سطور براءتهم الأولى في كتاب حياتهم ..قدرك أيضا أن تموتي في زوايا الغرف بعد ذلك ..
الدمية : تعلقت بأصابعك المرتعشة وأنت تقبلين على الجنون ..
رحمة : إني أذكر ..
الدمية : حاولت أن أبقيك قريبة مني ..
رحمة : إني أذكر ..
الدمية : كنت أسمع نبض الخوف في قلبك وأنت في نقطة حيرتك بين قتلي وحياة جسدك ..
رحمة : وانتصرت لجسدي ، وطعنتك بتهوري شر طعنة .
الدمية : كنت أحب أن أبقى معك .
رحمة : أغراني بدمية من دم ولحم ، قال لي عند سور الحديقة ، أي الأسماء أحب إلى قلبك .. قلت درصاف .. قال أعدك بطفلة بهية الطلعة اسمها درصاف …ثم …ثم اختفى …
الدمية : كنت يومها بين ضحك وبكاء ، كانت آهاتك فيها جرح الأرض و أناشيد السماء …
رحمة : لم أأبه لم كان يدور حولي ..كان الظلام قد توغل في أعماقي ..كان هو يعاجلني بقبلاته الحارة ، ويفتح جسدي على شهوة عاصفة ..
الدمية :ملأني الخجل .. زحفت بإنكساراتي إلى زاوية الشجـرة
وأغمضت عيني و أنا أبكي …
رحمة :حين عاد لي الوعي بالأشياء ، مسحت فستاني .. سويت شعري ..ومددت يدي الخجلى وحملتك ..قرّبتك مني .. نظرت في عينيك .. قرأت فيهما عتابا مرا ..كنت أسير متعثرة في خجلي وأرمقك بنظرات من تطلب المغفرة ..حوّلتِ عيناك عني كأنما تهربين مني ، كأنما ترفضينني .. أنا التي قتلتك شر القتل وأهنتك أفضع الإهانة ..وأنا أقترب من باب بيتنا سمعت ..
( في القسم الأيسر من الخشبة )
والدة رحمة : رحمة …رحمة …
رحمة الطفلة : نعم أمي… أنا قادمة…
والدة رحمة : لم تأخرت كل هذا الوقت في الحديقة ؟..
رحمة الطفلة : كنت ألعب بدميتي فداهمني الوقت …
والدة رحمة : لقد حذرتك من الاقتراب لسور الحديقة …
رحمة الطفلة : لن أكررها أمي …
والدة رحمة : ما لصوتك مرتعشا ، وما لعينيك وقد امتلأتا رعبا..
رحمة الطفلة : لا شيء أمي ..
والدة رحمة : إن إحساس الأمومة لا يخطأ أبدا …
رحمة الطفلة : لا تقلقي أمي …
والدة رحمة : روحي تخبرني بجنون لا يهضمه عقلي .
رحمة الطفلة : أمي ..أنا أمامك لم يصبني مكروه ..
والدة رحمة : هذا ما يتفوه به لسانك ، أما ما تقوله عيناك فجنون أتمنى أن يخيّب حدسي ..
رحمة الطفلة : أمي ..إنه فيض الأمومة الذي يصوّر لك الأشياء على غير حقيقتها …
والدة رحمة : كم أتمنى ذلك .
رحمة الطفلة : ثقي في الحياة .
والدة رحمة : لا ثقة لي في غير الله .
( في القسم الأيمن من الخشبة )
رحمة : كان الله في قلبها ، وكان الخوف في قلبي ..
الدمية : لم تنتبه إلّي ، وإلا لكانت اكتشفت كل الحقيقة ..
رحمة : أخفيتك حتى لا تسترق النظر إليك ..
الدمية : كنت خائفة عليك ..كنا مجرّحتين ..كنا ننزف في صمت أشبه بالموت …
رحمة : كانت ساقك مهشمة وبعض الخـدوش على وجهك …
الدمية : وكانت روحك ترعف كعصفور أطبق عليه فخ صبية عابثون في أمسية شتوية ..
رحمة :كنت أحسك باردة وقلقة ومتعبة ..
الدمية : وكنتُ أنظر إليك وأنا مملوءة بالبكاء ..كنتِ أمي التي احتضنتني طوال سبعة عشرة عاما ..وها قد جاء المساء الذي ستتركني فيه ..
رحمة : لا خيار لنا مع القدر يا دميتي .
الدمية : درصاف ليست اختيار القدر ، إنها اختيارك أنت ، إنها إرادتك أنت ، إنها جنونك أنت …
رحمة : كان أمرا فوق طاقتي ..
الدمية : بل كان إيمانك بقدرة جسدك ، هو كل شيء .
رحمة : كنت أحسب أن الجسد سيأخذني حيث أريد.
الدمية : سيعلقك بين الأرض والسماء ، فلا أنت تنعمين بترف الأرض ولا أنت تمتصين شوق السماء ..
رحمة : سأنعم بفيض الأمومة ..
الدمية : وتخسرين الحب ؟..
رحمة : كيف أخسر شيئا لم أمتلكه ؟..
الدمية : نحن لا نمتلك الحب ، ولكنه هو الذي يمتلكنا ..
رحمة : إني أَبْعَدَ ما أكونُ عن يده .
الدمية : إنكم معشر البشر لا تدركون متى ولا كيف يعصف بأرواحكم ..
رحمة : لقد نذرت روحي لدرصاف ..
الدمية : مثلما نذرتها لي ..ألم تتخلي عنّي في لحظة ضعف …
رحمة : ها أنت تقولينها ..ضعف ولم يعصف بي الحب ..
الدمية : ما الحب غير ضعف تنهزم فيه الروح أمام مالك سرها..
رحمة : لا أعرف .. لا أعرف .. فقط أحس أن بي شوق وخوف إليها .
الدمية : لمن الشوق ومم الخوف ؟..
رحمة : لدرصاف ..
الدمية : هل انتهيتُ أنا …
رحمة : مثلما انتهيتُ أنا …
الدمية : قد يعود إليك ، فيكفِّر عن خطيئة هروبه ..
رحمة : الرجال لا يعودون ..وإن فعلوا ، فإن أرواحهم لا تعود.. إنهم يعيشون معنا بأجسادهم ، يقاسمونا لعنة أجسادنا في برد وخوف وندم …
الدمية : هل ستظلين على هذه الحال ، تبوحين بسرّك للمرآة وتخفين هول المصيبة عن والدتك ؟
رحمة : لم يعد لي شيء أخفيه ..
الدمية : أهي على علم ؟..
رحمة : كلما اقتربت درصاف بخطوة من الحياة اقتربت أنا بمثيلتها من الموت ..
الدمية : إنه نفس شعوري ..
رحمة : أنت دمية .. ستعاودني ولادتك .. مع كل ولادة حياة..
الدمية : ولكنك وعدتِ بحرماني من درصاف ..
رحمة : لن أستطيع أن أغّير أقدار الأشياء ، لن أستطيع أن ألغي سنن الخلق .. ستحتضنك درصاف بنفس الفيض الذي احتضنتك به .. ستبني لك بيتا وحديقة …وستجعلك ابنتها ..ستحنو عليك مثلما سأحنو عليها أنا ..ومثلما حنت عليّ أمي ..


( والدة رحمة تأتي من يمين الخشبة)
والدة رحمة : عزيزتي …أنت تهذين؟..
رحمة : كنت ..كنت أحدث دميتي ..
والدة رحمة : أتتقاسمين أسرارك مع دمية ، وتتركين والدتك يا رحمة ؟..
رحمة : كان حديثنا بريئا يا أماه .. تبوح به الصغيرات في لحظات خلوتهن .
والدة رحمة : آه رحمة …إني أشم شذا أول ربيع في دورة حياة القلب ..
رحمة : لا شيء أمي في الأفق …
والدة رحمة : تذكرينني بشبابي ..حين كانت حمرة الخجل تلجم وجنتي ..وأمي تؤمي لي بعينيها عن حضور ذلك الشاب ، الذي صار فيما بعد والدك ..كنت أتجاهل نظراتها وأنا أحجل في خجلي كان قلبي يولد بقدومه ، يتحول إلى عصفور صغير يسابق النجوم و السحاب ..تتمادى أمي في دعاباتها ويتمادى قلبي في تحليقه... كنت يا رحمة طفلة تطارد قلبها و هو يلهث في سماء الحب ..آه بنيّتي ..كم أتمنى أن يهنأ قلبك في حضن رجل يملأك طمأنينة…
رحمة : ( باكية )كم أتمنى ذلك أمي ..
والدة رحمة : ( تقترب منها وتكفكف دموعها ) آهي دموع اللوعة التي تغسل بها الصغيرات قلوبهن من وجع …
رحمة : بل هي دموع الخوف العابث بمصائرنا ..
والدة رحمة : آإلى هذا الحد استحكم فيك اليأس ؟..
رحمة : لو تحسينه يا أمي …نصلا حائرا يقطع لحم روحي …
والدة رحمة : إنه إحساس القلب حينما يفتحه الحب لأول مرة..
رحمة : كيف تسمعني دمية وتعجز عن سماعي أمي ؟..
والدة رحمة : كل آذان صاغية إليك يا ابنتي ..
رحمة : إن جرحي لا تبلغه الأذن .
والدة رحمة : فكيف أصل إليك ؟..
رحمة : تسأليني يا أماه ..أنا الموجوعة بسكين غدر ، المتعلقة بقشة وعد ، الهاربة من نفسي إلى حطام دمية ..
والدة رحمة : يوم سمعتك بروحي ، قلت لي إنه فيض الأمومة الذي يصور لك الأشياء على غير حقيقتها …
رحمة : كانت أذن الخوف هي كل ما أعطيتني إياه لحظتها …
والدة رحمة : مالذي كنت تنتظرينه منّي غير الخوف …
رحمة : كيف تداوين خوفي بخوف ؟ ..
والدة رحمة : لا تملك الأمومة قدرة فوق هذه القدرة ..
رحمة : كما لا أملك غير هذه الدموع التي أغسل بها خطاياي …
والدة رحمة : حدث عند سور الحديقة ؟..
رحمة : وكانت معي دميتي …
والدة رحمة : ( تمسك رأسها بكلتا يديها ) يا رب السماء ...
رحمة : وعدني أن نحيا عند سور الحديقة أنا وهو وهي …
والدة رحمة : ملأك كذبا ..سرق أحلامك ..وباعك الوهم
رحمة : درصاف ليست وهما أمي ..
والدة رحمة : آهي الحقيقة التي تملأك وجعا ؟..
رحمة : كل الحقيقة …
والدة رحمة : فعلام ألمك إذن ؟..
رحمة : لعله خوفي من مجهول يتربص بي …
والدة رحمة : ماذا عساني أصنع لك يا ابنتي ؟..
رحمة : جئتك بحطامي كي تعيدين لي صفائي الأول ..
والدة رحمة : فات أوان ذلك يا صغيرتي …
رحمة : حتى أنا قلت ذلك لروحي ..إنها أيامي الأخيرة .. سأمضي قاطعة أرض الحديقة إلى سورها البعيد .. هناك سأنتظر قدري في صورة طفلة مملوءة بالرفض ..اتركيني الآن يا أمي فأنا أنثى العار التي تجر خلف ثوبها لعنة الشهوة …(تبكي ) آه ليت دموعي تعيدني إلى براءة أحلامي ، وتغسلني من حرائق الخوف والانتظار .. ليت هذه الدموع تعيد لي دميتي فأحضنها بلهفة الأمومة الجارفة ..ليـ
الدمية : ( تهز ثوب رحمة مقاطعة ) أنا معك خذيني إلى حضنك الدافئ، مازال ربيع الأمل يحيا في انتظار صيف الحرائق ..لا تخافي الوقت يا رحمة ...
رحمة تأخذها في حضنها ) ها نحن نتنفس الخوف ..
الدمية : إمضي بعيدا عن أعين الأهل ..
رحمة : الدنيا كلها عيون ..كيف أخفي جرحا أكبر مني ؟..
الدمية : امضي فنحن في أمان …
رحمة : آه ...آه ...أنظري هل اقتربنا من السور ؟..
الدمية : حثي خطوك .. قريبا سنصل ..
رحمة : الألم يمزق أحشائي ...
الدمية : تقدمي لم يبق غير القليل …
رحمة : آه... آه .....آي .....
الدمية : تماسكي عضي على أجزائي حتى لا تفضحنا الآهات
رحمة : الألم ..آي …
الدمية : عضّي يداي …أكتمي ألمك بعضّي ...
رحمة : أنا …أنا …أموت ..... موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موت الدمية( مسرحية ) الحلقة الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى منابع الخير :: قسم التسليه والترفيه :: مسرحيات متنوعه-
انتقل الى: